Printed history pages

انظر إلى يمينك أو يسارك! من المؤكد أن عينك ستقع على قطعة من الورق عليها بعض الكلمات أو الصور المطبوعة ملقاة على الأرض أو موضوعة على مكتبك، أو حتى على الجزء الخلفي من هاتفك أو جهاز الكمبيوتر الذي تقرأ منه هذا.

والآن أغمض عينيك وتعال معي في رحلة قصيرة عبر صفحات التاريخ لنتوقف عند أول محطة حيث بدأت الأفكار تنتقل إلى الورق لتصل إلينا وأتاحت لنا فرصة نقلها للآخرين بعد ذلك.

مدينة (ماينز) _ ألمانيا 1456م:
يقف جون جوتنبرج في منزله مبتسمًا، وأمامه طاولة بها قطع من الرصاص على شكل حروف لاتينية. واختار الرصاص بسبب توفره ورخيص الثمن، كما أنه ينصهر عند درجة حرارة منخفضة نسبيا. إذن (الرصاص هو الحل).

وبعد مرور بعض الوقت وعدة تجارب قام بها جوتنبرج، اكتشف أن الرصاص قابل للصدأ. مما يدفعه إلى إضافة المعدن (القصدير) إليه الذي لا يصدأ… فيكون (الرصاص وسبائك القصدير هو الحل).

قبل أن يكتشف جوتنبرج أن هذه السبيكة الثنائية تتمدد بالحرارة وتنكمش بالبرودة، مما دفعه إلى إضافة الأنتيمون الذي يتمدد بالبرودة وينكمش بالحرارة. وذلك للحفاظ على الأبعاد الطبيعية للحروف دون انكماش أو توسع.
في الواقع، كان الحل هو السبيكة الثلاثية (الرصاص والقصدير والأنتيمون).

وبهذا الحل طبع جوتنبرج الكتاب المقدس على مدى ست سنوات، مما جعله (أول كتاب مطبوع في التاريخ).

ولذلك يرى يوهان جوتنبرج:
– صاحب فكرة أول آلة طباعة في التاريخ والتي استلهمتها من معصرة العنب التي كانت تستخدم عادة في صناعة النبيذ.
– مخترع أول حبر طباعة في التاريخ .

ومن هناك إلى بقية ألمانيا، ومع هجرة السكان، انتقلت فكرته إلى جميع أنحاء أوروبا، مثل سويسرا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، بل وعبر المحيط الأطلسي ليصل إلى أمريكا.

وماذا عن العالم العربي الذي كان يخشى فكرة الطباعة؟! تابعونا لتروا كيف حارب العالم العربي فكرة الطباعة منذ بداياتها

#صفحات_التاريخ_المطبوع

×

Hello!

Click one of our contacts below to chat on WhatsApp

× How can I help you?